بوزازي: مستقبل تونس يبنى بشراكة بين جميع التونسيين لا بصفة فردية
قال القيادي بحركة الشعب المنصف البوزازي إنّ ممارسة الشأن العام غير ممكنة دون أحزاب على الأقل في النظام الرأسمالي والليبرالي الحالي، وذلك في تعليق على دعوات بعض الأطراف إلى إقصاء الأحزاب من الحياة السياسية والإنتقادات الشديدة التي يوجهها رئيس الدولة لهذه التنظيمات السياسية واعتبارها مكوّنات تجاوزها الزمن.
وإعتبر البوزازي أنّ الإشكال في التنظيمات الحزبية لا يكمن في وجودها في حدّ ذاته بل في طريقة تشكّلها وطريقة عملها وما رافق البناء الحزبي من أداء إقتصادي واجتماعي وسيادي حاد بالعملية السياسية عن طريقهاـ وفق تقديره.
ويرى بأنّ الأحزاب التي تولّت الحكم بعد الثورة وعلى رأسها حركة النهضة، رذّلت العمل السياسي. وقال إنّ توجهات وارتباطات هذه الأحزاب أدّت إلى الوضع الذي آلت إليه تونس في أعقاب عشرية من امساكها بزمام الحكم في البلاد.
ويرى البوزازي أنّ النهضة هي التجمع بشكل آخر وأنّ الحركة واصلت البناء الإجتماعي والسياسي والإقتصادي بنفس الصيغة التي اعتمدها التجمّع أي البناء على على قاعدة النظام الريعي المشوه الذي صنعته الاتفاقية مع الإتحاد الأوروبي، وفق قوله.
وبالنسبة لتصوراته لفترة ما بعد 25 جويلية، قال ضيف ميدي شو إنّ مستقبل تونس يبنى بشراكة بين جميع التونسيين ولا يكون بصفة فردية، مشيرا إلى الحوار الذي أعلنه الرئيس قيس سعيّد.
وقال إنّ مضامين الحوار يجب أن تشمل دستور جانفي 2014 المتسبب في تعطيل المنظومة، وفق قوله.
كما يجب أن يشمل الحوار أيضا منظومة الحكم والمنوال التنموي والمنظومة الإقتصادية في البلاد، وفق تقديره.